الجرح القديم - صلاح إبراهيم الحسن

مرآتك انتبهت
والدهشة اتسعت
يكفي جبينكَ جرحٌ لم يزل غضّا
- حكمة أسعد -
كنَّا سنسرقُ من شفاهِ الرِّيحِ
أُغنيةَ الصَّبا الورديِّ ,
من نجدٍ تَهبُّ إلى الجدارِ المستظلِّ
بنخلةٍ عندَ الظَّهيرةِ ،
سوفَ نُسألُ عن قصائدِنا ,
ونبكي ..
حين تنعطفُ الحروفُ إلى رصيفِ النَّثر
أحياناً ..
نزاودُ في الكلام لنشتريْ خبزاً
وأوراقاً..
لِنكتبَ فوقَها أسماءَنا ,
والباقياتُ الصالحاتُ لكم ،
لنا – نحن - التهجّدُ في هزيعِ الهَم والفوضى
سنعبُر شارع الذكرى العريض
لنحملَ الأطفالَ فوقَ ظُّهورنا ,
ونسيرُ نحو جحيمِ ماضينا ،
سنلعبُ فوقَ أحجارِ المقابرِ ,
كالخرافِ
ونرتديْ في العيدِ أسمالاً مرقَّعةً ,
تقبِّلُنا النِّساءُ العاقراتُ بلا ابتسامٍ ..
أنتَ تذكرُ جرحَكَ الفضيَّ
فوق جبينكَ الصيفيِّ , تبكي
ثمَّ يطردنا أبوكَ ,
يسبُّنا
.... ونعودُ نلعبُ
بعدَ أيَّامٍ معاً