لاتركبي جملَ الإِشاعة ِ - صلاح إبراهيم الحسن

ا تركبي جمل الإشاعة
إلى ش
.
لاتركبي جملَ الإِشاعة ِ
لن أحبَّكِ ,
لنْ تكون قصيدتي شطّاً لنورستينِ مثل يديكِ
أنتِ بسيطةٌ كالرَّملِ
لكن الجهاتِ
تضيعُ في الرَّمل البسيطِ
وقد مللتُ من الضَّياع ِ
عليّ أن ألقاكِ مُبتهجاً قبلتُ ..
لعلَّني أرتاحُ إذ أسقي نخيلاً في ضلوعكِ إن ضحكتُ ,
وأنتِ خاويةٌ كأرصفة المدينةِ من غُبارِ قصيدتي
ولسوفَ يملؤُني الفراغُ إذا لقيتُكِ
سوف يملؤني البكاءُ ,
وقد فرغتُ الآنَ من فرحٍ هزيلٍ
هل أنا كأسٌ يعبِّئُها الزَّمانُ بما يشاء ُ ؟
وكيفَ يمكنُني احتمالُ الثَّلجِ والنِّيرانِ في قلبي معاً ؟
لا أستطيعْ
تعبتْ خُطاي ..ولم أسرْ يوماً إليكِ
وكانَ بيتُك غابراً في اليأسِ , يفتحُ بابَهُ للَّيلِ يسألُ:هل سيأتي؟
أم كعادته يضيعْ ؟
لا
ليس لي ذنبٌ
إذا أعدَدْتِ لي شاياً ولم أشربْ
لأنّي لا أحبُّكِ
لاأحبُّ الشَّاي حين يكونُ جسراً
تعرضينَ عليه مايُغري ,
وقد هُدمتْ جسوركِ فوق نهري ,
إنَّ لي قلباً يفيضُ على شواطئهِ ,
ويعطي الشمسَ ما شاءتْ
لتغسلَ وجهها ,
فدعي دمي
لا تُفسدي مدّي وجزري ,
إنَّ لي فوضاي في الأُنثى
ولي كرِّي وفرِّي ,
فاسألي حرفين في شفتيكِ غيري ,
واستفيدي من دروسٍ
لن يُكرٍّرَها حضوري أو غيابي ,
ها أنا كالصَّخرِ لم أنطقْ
ولم أنزفْ على كفِّيك , كالعُصفور ,
مجروحاً بضُوء الصبحِ
إنَّ مهارةَ التشكيل لاتُغني عن المعنى
وإنّي لستُ أنفعُ أن أكونَ
إطارَ صورتكِ التي
وقفَ الزَّمانُ على ملامحها حياديّاً
فهل تتبدّلُ الأدوارُ
تنقلبُ الحكايةُ
يركضُ السَّردُ المعثّرُ نحو كاتبِهِ
ويسألُ:
هل أحبُّك ذاتَ يومٍ؟
ربّما ؟
ولك التفاؤلُ
واعذريني
إن كذبت وقلتُ يوماً:
ربّما ...