صلاة أخيرة - صلاح إبراهيم الحسن

لكِ
ما مضى من أُغنياتي
إنِّي أُصلِّي علّ هذا القلب يصبح كالحديقةِ
علّ هذي الروح تهجرها طيور الذكرياتِ
هل كنتِ عاشقتي ؟
وهلْ قبَّلْتِ وجهَ قصائدي
وسَبِحْتِ يوماً في دواتي
هل كنت مشتاقاً لثغركِ
مثلُ شوقِ النِّخلِ
للماءِ الفُراتِ
أم أنني
يَمَمْتُ وجهيَ نحو وجهكِ هارباً
من كهفِ قريتنا
ومن زمنٍ تثاءَبَ عند بابِ الكَهفِ
أيقظني
ليقتلني
ويسكبَ صرختي العذراءَ
في عطشِ الجهاتِ
لك ما مضى,
هل عدتُ نحوكِ تائباً
كي تجعلي شفتيكِ مِحْراباً
وشعرَكِ مسجداً
ولكي أعود إلى صلاتي