خيمة محترقة - صلاح إبراهيم الحسن

وحدي تُحاصرُني الدَّقائقُ والثَّواني
وحدي أفتِّش بين أوراقي
عن الغيدِ الحسانِ
ماذا أرى ؟!
ولكلِّ اِسمٍ ألفُ قافيةٍ تدورُ
وليسَ ينطقُها لساني
ليلى الّتي أدمنتُ طعمَ شفاههَا ,
وغرقتُ في أجفانها,
وقتلتُ في أحضانها ,
من ألف عامٍ لا أرى ليلى ,
وليلى لا تَراني
أنا ذلكَ البدويُّ ,
تسكنُ خيمةٌ في أضلعي ,
وربابَتي في الليلِ
مطلقةُ العنانِ
كمْ حاولوا ؟
أنْ يكسرُوا سيفي ,
وصوتي؛
ذلك َالصَّوتَ الّذي اخترقَ الحُدودَ
وأَشعلَ النِّيرانَ في حطبِ البيانِ
كم حاولوا ؟
تغييرَ أوردَتي ,
ومسحَ ملامحي
كم حاولوا أن يسرقُوا نَخلي وواحاتي ؟!
فأيقظني حصاني .....