البرق الكاذب - طلعت سفر

يا ضيعةً!‏
من رماد الحزن طالعةً‏
واليأسُ..‏
يعمُرُ ما شادت يدُ النُّوَبِ‏
هجرتِ...‏
دفءَ أغانيكِ التي يبستْ‏
وقد غسلتِ ليالي الأمس بالتعب‏
كأن صدركِ‏
لم تضحك لآلئُهُ‏
ولا تنهَّدتِ الأوقاتُ بالذهب‏
يرمي النهارُ..‏
لُعابَ الشمس محترقاً‏
والليلُ يرنو بآلافٍ من الشُّهُب‏
أدْمى سماءَكِ‏
إخلافُ السحاب بها‏
وبرقُها الناحلُ المغزولُ من كذب‏
... ومعصمُ الأفقِ العريانُ‏
من زمن‏
ما عاد يحمل إسواراً من السُّحُب‏
متى سيلبس‏
هذا الأفق معطفه‏
وتخلع الأرض أثواباً من الغضب؟!‏
... وتستفيق الجِرار الخَضْرُ‏
مثقلةً‏
ويمرح الأمل النديان في الهُدُبِ؟‏
*
26 ـ 10 ـ 2004‏