استشهاديون - طلعت سفر
ما طَوَّقَتْ أنجمٌ شطآنَ
خاصرةٍ
ولا استدارت بها شمسٌ كزنّارِ
يستعذبون
لقاءاتٍ تزعزعها
أصابعُ الليل... مسكوناً بأخطار
يسربل
اللهبُ القدسي
خطوهمو
حيث البراكين تستسقي بأعمار
ويلفِظُ الجرح
ما يسخو الإباءُ به
على جفون مساءاتٍ... وأسحار
هُمُ الأُلى
خلعوا الدنيا... وما لبسوا
إلا الخلودَ... وأطواقاً من الغار
القارئون...
حروفَ الموت من شمَمٍ
والكابتون أمانيهم بأقدار
أبى السخاءُ
ترابَ القبر فانتثرت
أشلاؤهم عَبِقاتٍ في المدى العاري
نموتُ رغماً...
ويختارون مِيْتَتَهمْ
كم بين موتٍ وموتٍ غير مختار؟!
لا قبرَ
يُطفئ ما فيه... ولا كفنٌ
من كحّلَ المجدُ عينيْهِ بأقمار
*
29 ـ 4 ـ 2005