القصيدة أنثى - طلعت سفر
لا تحبسوها
ففيها عالم... ورؤىً
وبين أحضانها فيضً من الفِتَنِ
تجلو هموم ليالينا
فما ابتسمت
إلا أزالت بنُعْماها ثرى الشجن
رَمْدى تنام...
وتستلقي بعتمتها
ملفوفةً بيد النسيان في كفن
فصُبْحُها...
في عيون الناس مرتهنٌ
وليلها... رهْنُ سكناها مع الوسَن
كسيرة الجفن
فالإسرارُ يقتلها
ولا تكحْلها إلا يدُ العَلَنِ
هي القصيدة أُنثى...
وهي راغبة
في أن تكون مدارَ العين والأُذُن
تغدو عليها الليالي...
وهي هاتفةٌ
كأنما
قد نَبَتْ عنها يدُ الزمن
في كل حرف
دمٌ من نَبْضِ قائلها
ونسمةٌ..
من جلال الله... والوطن
*
28 ـ 12 ـ 2004