سأقلب لك البحر - عامر الدبك

أيتها المرأة
التي أويتُ إليها
كما تأوي الخيبة
إلى قلب شاعر حزين
سأجدل لك البحر
وأمده على شواطئكِ
ليدرك كم قامتك طويلة
ذلك البحر القزم
سأسرق منه كل أصدافه
لأعلقها على صدرك
فينحني
خجلا أمام عينيكِ
سأخبئ له معطفه بين الصخور
كي لا ينظر إلى جسدك
منشغلا بستر جسده المترهل
سأُحْدثُ ثقبا في قاعه
كي يُخْلي لك المكان
فتفترشين رمله
وتنامين
سأبني لك برجا
من السمك الذهبي
وأعلق على نافذته المرتفعة
كل أفراس البحر
سأفعل كل ذلك في وقت واحد
وإن أردتِ أقلب لك البحر على ظهره
لترتاحي قليلا
وإن شئتِ أكسر له عموده الفقري
كي يزحف زحفا تحت قدميكِ
لتغتسلا من رماله الحسودة
ما الذي يزعجه
إن كنتِ الوارثة الوحيدة
لمياهه
ما الذي يزعجه
إن كانت الغيمات
لا تمطر إلى على راحتيكِ
ما الذي يزعجه
إن كانت أصدافه
تفضّل النوم على ذراعيك
ما الذي يزعجه
إن كنتِ أجمل منه
وأطول منه
وإن كانت عيناكِ أوسع منه
ما ذنبك
إن كان جبانا
أمام برجيْ نهديك
أقسم إن لم يعتذر
ويتودد إلى قدميكِ
سأريه ذلك البحر
مَنْ يكون
ومَنْ تكونين