نقوش فوق ردهات صفرالألفية - إبراهيم أحمد الوافي

نقوش
فوق
ردهات
صفر
الألفية
يناير 5/2000
حينما جاءنا عامُ ألفينِ
قلت القصيدةَ
لم تنته بانتهاء السنينِ
ولا باحتدامِ الصراعِ
ولا باحتلام الوئامْ ..!
والذي كانَ من ألفِ عامْ
جاءَ ملتحِفًا بالرياحِ العتيقةِ
مستقبلاً قبلةَ النومِ ..
لكنه لاينامْ ..!
من تكونُ القصيدةُ ياسيدي؟!
نحنُ عُجْنا بأطلالكم
واقترفنا الكلامْ ؟!
ورقمنا على صفحةِ الماءِ ..
( عفراء .. ليلى ...)
كتبنا تواريخنا
بمياهِ القصائدِ
نحنُ جعلنا من الشعرِ
مزرعةً تطرحُ
الحزنَ والجرحَ والانتقامْ !
لكنه ....!جاءنا عامَ
ألفين مستوحشًا لاينامُ
ونحن ننام ..!!
***
أنا آخرُ المنتمينَ إلى الشعرِ ..
أوَّلُ مَنْ خزَّهُ الضوءُ ..
لكنه ماأفاقْ !
توالد فيه الغِوى فوضويًّا
وغاضَ السها فيهِ
..لكنه
ماأفاق ..!!
أنا آخرُ المنتمينَ إلى الشعرِ
ياسيدي
غرَّرَتْ بي القصيدةُ
راودتها فاستباحت دمي
نُذرًا للعناق !
جاءنا عامُ ألفينِ
ــ ياسيدي ــ والقصيدةُ مأثورةٌ
تستبيحُ الذي تشتهيهِ
وتطعمني التبغَ
والبرد والاحتراقْ ..!
فإينَ المفرُّ وأطلالُ
عبلةَ محظورةٌ
والدم العنتري مباحٌ ..
وقيسُ استفاقْ ..!
***
إذا استوحشَ الشعرُ
في ردهةِ (الصِّفْرِ)
نامت نواطيرُ هذي
الرمالِ عن الغيمِ
واستمطرتْ نخوةَ
الساحلي ...!
وزمزمتِ الأرضُ بالجرحِ
قال الذي مسه الضرُّ :
( ياليته كان لي..! )
فأنثرُ قربانَ كل
التواريخ في راحتيهِ
ليعشبَ فيها الزمانُ الخلي ..
إذا استوحش الشعر ياسيدي
يهرعُ الناس للنومِ
والليلُ كالمدبرِ المقبلِ
أنا آخر المنتمينَ إلى الشعرِ
أوَّلُ من ( قَالَ) في ردهةِ الصفرِ
والناسُ يدعونني
( الجاهلي ..!! )