آلهة الوجع - إبراهيم أحمد الوافي

أجيء لعينيكِ ذات وسنْ
إذا ما الشتاء على بابنا :!
هنا قبلة لاتخافُ الوشاةْ
هنا ما ( يدوُّخ ) ليل الدعاةْ
هنا مقطعٌ موغلٌ بالشجنْ ..!
ترى هل تبقَّى لها في دمي بقعةٌ
هل تبقَّى لمقطوعتي دهشة
والتفاصيل ما بيننا بامتداد الزمن ..!
كل بيتٍ ( كَفَنْ !!
البياضُ الذي في القلوبِ ورغوةُ كوبِ اللبنْ
الضياءُ التي تتقطَّرُ من شهوات المرايا وحزنُ الوطنْ ..
كل شيء بها ( فاتنٌ ) وانحسار الظلال من الوهج
قلبي الذي كلما لقَّنتهُ الوفاءَ لها يُفْتَتنْ ..!!
***
هل تبقَّى بصندوق حلمك أنثى تصلي لها
فتعود البساتين للطرقات الطويلة ..!
سوى فاتنٍ من ستودعُ شعرك في قلبها
ثم تبكي عليها الحكايا النبيلة ..؟!
ومن سوف تحمل ورد القصيدة في خلجاتِ الكتابِ
وتخطوعلى الماء أغنيةً مستحيلةْ ..!
غادرتْ قلبَها .. واستوتْ للفراقْ ..
نمتَ في ( مفرش ) الآه طفلاً مُعاقْ ..!
إيه ...ياشاعرٌ ليلُه من نجومٍ
وأحلامُه في ممر الأذى خطواتٍ قتيلةْ .
نُمْتَ لاتسألِ الآنَ من أقرأَ النجمَ سيرةَ ليلى
ورقيا وفاء .. وثاراتِ تلك القبيلة !
***
النساءُ حذاء الشياطينِ توبةُ من لايتوبُ
كل اللواتي سألنَ دمي :
أيهن التي سوف تكفلُ طفل القصيدةْ ..!
حين ينشأ مستعبَدًا سوف يسألُ :
منكنَّ صامت معي يوم أن جئتها صائمًا
ثم أفطرتُ فيها
منكنَّ سيدةٌ مهرها من أبيها
وخاتَمُها كالنميمةِ تلبسه كل سيِّدةٍ ليلةً
دون أن تستعيدَه ..!؟
النساء حكايا سعيدةْ ..!
النساء دعاء التقاةِ وأجنحةُ الغيمِ
آخر من يُبْلِغُ الضوءَ أن الظلالَ
زوايا الجريدةْ
وأنَّ المحبين قالوا له ..
قلبها كالرسولِ ، وأحلامها غضَّة
ولك الريحُ والغيم والأمنيات الزهيدة ..!
النساءُ بوارُ فمي حين غنَّيتُ أنثى
تململتُ في قلبها واستويتُ لها شاعرًا
حين ناديتُها هاأنا :
كان رجع الصدى : ها أنا ..
ها أنا .. ها أنا ...
لا
أزالُ
ا
ل
ب
ع
ي
د
ة ..!