قبل أن - إبراهيم أحمد الوافي

ابقي بمنأى عن الأشعار وانطلقي
بلا قيودٍ .. فأنت الشمس في أفقي
تلك الحروف التي ترنو على شفتي
هي الرماد الذي ما زال في ورقي
هي الشجون التي تصحو فتوقظني
على الأنين فأرثي دمعة الحدقِ
هي السنون التي بددتها نزقًا
على البكاء .. وهذا الدمع من نزقي .؟.!
لا تسكني آهة شمطاء تسكنني
ولا تفيقي لشمسٍ غالها شفقي
الشعر أنشودة الذكرى ويا أسفي
ماتت وما زال يبكي حولها قلقي
.............***
يا وردةً شهقت للفجر فا نفتحتْ
وأشرقت للضحى فوَّاحة العبق
غرستها رغم إخفاقي على كتفي
سقيتها لذة الأحلام من عرقي
جداولي لم تزل للزهر جارفة
وشاعر الحب مصلوبٌ على الأرقِ
مراكبي لم تزل في الرمل جاثيةً
وزورقي لم يزل في البحر من ورقِ
أخشى على وردتي العذراء تحرقها
ملوحةُ البحر .. أو تهوي على عنقي
................***
ليلاي في الحب ..لا ليلاي في نغمٍ
أودعته للأسى في ساعة الغرقِ
الشعر ما زال أنَّاتٍ على شفتي
تزفُّها وحشة الساعات بالغسقِ
وضعت كل رمادي في حقائبه
فراح يعبر ارض اليأس من نفقي
وأنت يومي الذي أقتات من فمه
شرائحَ الحب بعد اليأس والفرقِ
بل أنت فجري الذي أخْدجت مولده
فجاء عبر زحام الليل با الفلقِ
أحبك الآن (قيسا ) لا قصائده
فابقي بمنأى عن الأشعار وانطلقي