ضوء الكلام ..! - إبراهيم أحمد الوافي

زمانٌ مضى ما احتسيتُ القصيدةَ
ما بين صوتي وصمتي
زمانٌ مضى
والسنينُ تقلُّبني بين أنثى وأنثى ..
فأفنى وتبقين أنتِ ..!
***
يدي كالضبابِ ونظَّّارتي الشمسُ
والقادمون من الليلِ بعضُ النداء ...!
أشعلي شمعةً بعد عامٍ مضى
لأرى في فمي وردتين وغصنٌا وقافيةً
من غناء ..!
أيها الأمسُ .. أيتها الأغنياتُ العذارى ...
وياأيها الشاعرُ المستضاءْ ...!
كلُُّّنا حين جئنا أنا.. كلنا من بكاء ...!
فاتركي للمساءِ القليلِ الندامى ..
وللبردِ دفءُ القُدامى
وللشعر ذاكرةَ الأصدقاء
***
ذنبُ صوتي الحقيقةُ
ذنب يدي أنها تكتبُ الآخرين امتنانًا ..وتغتابُ قلبيْ
ذنب كلُّ الذنوب التيّ فيَّ ذنبي ..!
اشعلي أي شيء هنا ..
قبلةًً
.. غفوةً
عنفوانَ القصيدةِ
أو رقصةِ الظلِّ جنبي ..!
حدثيني قليلا عن الجنس عن قبُلات الكناري
وعن وشوشاتِ الهدوءْ ..!
حدثيني عن الشعرِ
عن طُهرِ ماءِ الوضوءْ ..!
عن الجوعِ ..عن حزنِ بغدادَ
عن صرَعاتِ الأغاني
وموضة ( عام الزيادةِ )
عن ( سهمِ ينساب)
عن قطةٍ لاتموء ..!
فإني بلا
أو على أو ..
شفا حفرةٍ من لجوء ..!
** .
لاتنامي وحيدةْ ..!
أشعلي شمعةً
واكتبيني قصيدةْ ..
شرشفي ناعمٌ
ماتبقَّى برأسي من الشَّعرِ يغوي المعاني الجديدةْ
اشعلي شمعةً
واتركيني لأكتبَ عن رقّة الليلِ في عينِ أمّي
وعن معطفِ الدفء في ( حالِ ضمّي ).!
...
اشعلي شمعة و اقرئيني جريدةْ ..!