ماانتحله الرواة من شعر أبي فراس الحمداني - إبراهيم أحمد الوافي

ماانتحله
الرواة
من
شعر
أبي فراس الحمداني ..
24يناير 1997م
( وإنَّا أناسٌ لا توسُّطَ بيننا
لنا الصدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ )
( أبو فراس الحمداني )
هو القبر جاعت فيه كلُّ قضيةٍ
وعنَّس فيهِ النورُ مافضَّهُ الفجرُ
تمرُّ به الأنواءُ والليل والردى
ويفترُُّ في أفيائهِ الدودُ والزهرُ
هو القبرُ (فاستلقِ ) على سفحِ ربوةٍ
سيأتيكَ بالتاريخِ من راعه الدهرُ
.....
اخفتْ عويلَ الريحِ
صوتُ الماءيغرقُنا
ويطمرُنا السكوتْ
كلُّ الرمالِ السُّمْرِ
هاجعةٌإذا نحنُ
احترفنا العزفَ
في الناي الصموتْ
أسيافُنا ثكلى
كأنَّ عويلها ندْبٌ
نسائيٌّ تضجُّ به
البيوتْ !!
من أينَ يأتي الصدرُ
هاكَ الصدرَ
هل تستدرجُ الأحلامَ
تخطبه وهل تحيا ..
تموتْ ؟!
اخفتْ عويلَ الريحِ
كل الريحِ عاصفةٌ
وذاكَ سراجنا الليلي
يرمقُها كنسجِ العنكبوتْ !!
***
ياأيُّها الموءودُ في
دمناالمخضَّبِ بالرَّدى العفْويِّ
يستلُّ الرقابْ
أشعلْ سراجَ الكبْرِ
لانامتْ بجفنِ
الموتِ راجفةٌ
ولا غاضَ الترابْ ..!
***
ياسوفَ يأتي الغيبُ
تحمله البروقُ
المشعلاتُ الأفْقَ
يهزمنَ الرجاءْ
دعني أقايضكَ
التجلُّدَ أستمعْ
للموجِ مبحوحًا
إذا ذاعَ الحداءْ ..
لا الليلُ فاءَ الليلَ
لا الأنواءُ ممطرةٌ
ولا حتى سحاباتِ
الرجاء المرِّ يمطرنَ النداءْ
كلُّ الذي يدميكَ بالأغلالِ
أدمى وجهنا المجدورَ
واجتثَّ البهاءْ
لكنَّ فينا الصدرَ
خانَ الصدرَ
فينا الموتُ ..
غاضَ الموتَ
فينا القبرُ
ساخ به الإباءْ !!!