إن هذا الصبا وهذا الصباحا - عبد الغني النابلسي

إن هذا الصبا وهذا الصباحا
كشفا لي تلك الوجوه الصباحا

كل وجه له من الله شكل
أتراءى به الجمال الصراحا

واحد لا سواه لكن عليه
من تقاديره ترى أشباحا

لك تبدو به وما هي شيء
فتراها الأجسام والأرواحا

وهو وهو الله الوجود تعالى
عن شبيه له إذا غبت لاحا

وإذا لحت غاب عنك فحاذر ه
وسلم له وألق السلاحا

أنت باب الوجود في يده إن
شاء فتحا تكن المفتاحا

وإذا لم يشأ فلا تعترضه
وتأدب واخفض إليه الجناحا