أمُّ المؤمنين تحدِّثُنـا - عبد المعطي الدالاتي

مَن حازَ عِلمي في مدى الأزمان ِ؟!
أو كان مِثلـي.. فلْيَسُدَّ مكاني

اللهُ ربـَّى بالعنـايةِ أحمـداً
و محمّـدٌ فـي ظلِّـه ربـّاني

فأنا ابنةُ الإسلامِ ، زوجُ المصطفى
قد أزهرتْ في دوحهِ أغصـاني

أنا مَن أتى جبريلُ يحمل صورتي
فاختارني المختـارُ حيـن رآني

أنا زوجُهُ ..و أنا التي كانت لـهُ
أدنى لهُ من خفقـةِ الوجـدانِ

مَن ذا يفاخرُني بقـرب محمّـدٍ
و محمـّدٌ في قلبـهِ آوانـي ؟!

يا زائراً قبرَ النبـيِّ مُسلِّماً!
البيتُ بيتـي .. والمكانُ مكاني

في حجرتي يثوي هُنا بدرُ السّنـا
في حجـرتي بجـوارهِ قمَـرانِ

أنا اِبنةُ الصِّدّيق حِبُِّ المصطفـى
أنا أوّلٌ .. وهو الحبيبُ الثاني

ذاك الذي صحِبَ النبيَّ بهجـرةٍ
عصمـاءَ تحكي قصةَ الإيمـانِ

هو ثانيَ الإثنيـنِ في الغارِ ، الذي
فادى الرّسولَ، فهلْ له من ثانِ؟!

وهو الذي لم يخشَ لومةَ لائـمٍ
لا ..لم يلِـنْ في رِدّة العُربـانِ

واللهِ ما استبقَ الصِّحابُ بأسْرهمْ
في نيل أوج ِ الخيرِ والإحسـانِ

إلّا بدا الصِّدّيـقُ أوّلَ سابـقٍ
فحِصانُ "عبدِ الله ِ" خيرُ حصانِ

ويلٌ لمنْ قد خـانَ آلَ محمّـدٍ
إذ نالهـمْ و صِحـابَهُ بلسـانِ

لِلطّيّبيـنَ الطّيبـاتُ .. ألا ترى
إذ صار في قلبِ الرّسولِ مكاني؟!

إنـّي " لَأمُّ المؤمنيـنَ" جميعِهـمْ
هـذا قضـاءُ اللهِ في القـرآنِ