يا ركب أحمد - عبد المعطي الدالاتي

طالَ النوى فدعِ الهوى يتكلمُ
صمتُ المحبِّ عن الكلامِ مُحرّمُ

فعسى ستُطفا في دموعكَ حُرقة
تركتْ فؤادَكَ بالنوى يَتحطّمُ

مَن ذا لقلبٍ باللقاءِ مولَّهٍ
ما شاقَهُ إلا الحطيمُ وزَمزمُ؟!

يا وادياً من غيرِ زرعٍ مُخصبٍ
منكَ الورى قطفوا الهدى وتعلّموا

يا نَجمةً سطعتْ على أُمِّ القرى
أَرُزقتِ هذا النورَ إلا منهمُ

يا نَسمةً عَبقتْ بنشرِ أحبتي
قولي لهمّ: عَتَبُ الأحبةِ مُؤلمُ

فترابهمْ كُحلٌ لعينِ مُحِبِّهمُ
وسناؤهم كالبدرِ بل هو أَعظمُ

من ذا يردُّ إلى البصائرِ نورَها
أقميصُ يوسفَ أم رداءٌ منهمُ؟

في كل عامٍ أرتجي لُقياهمُ
وأقولُها:((يا ركبَ أَحمد سلّموا))