ينادي فؤادي - عبد المعطي الدالاتي

ينادي فؤادي بليل السكونْ
بدمع العيون ِ.. برَجْع الصّدى

لك الحمدُ .. إني حزينٌ حزينْ
وجرحي يلوّنُ دربَ المدى

ولولا الهدى، ربَّنا، واليقينْ
لضاعتْ زهورُ الجراح سُدى

***

جراحي!.. وماذا تكـونُ الجراحْ
أليستْ جراحي هدايا القدرْ؟!

إذا ما رضيتَ يطيـرُ الجناحْ
يُكحّلُ بالنـور عينَ القمـرْ

لك الحمدُ في الليل حتى الصباحْ
لك الحمدُ في الصبح حتى السحَرْ

***

جراحي!.. ومالي جراحٌ سوى
ذنوبي ، فكيف أداوي الذنوبْ ؟

أنا مَن سبَتني دروبُ الهوى
فحارتْ خُطايَ بتلك الدروبْ

لك الحمدُ .. هذا جَناني استوى
على الحمدِ.. هذا لساني يتوبْ

***