أراودُ نفسي - عبد المعطي الدالاتي

أراودُ نفسي .. وليستْ تُجيـبْ
ِللُقيـا حبيـبي ، وأين الحبيبْ ؟!

أقولُ لهـا : إنَّ صبري انتهـى
وصدري وجيبٌ ، وعمري نحيبْ

فقـالت : أراكَ تريـد الهـلاكَ
فدربُ المحبـّةِ دربٌ عجيـبْ !

سكـونٌ وشوقُ .. وعِتقٌ و رِقُّ
به - لو علمتَ - الوليدُ يشيبْ !

إذا مـا رحلتَ تظـنُّ وصلتَ
وهل كلّ شيءٍ أردتَ قريـبْ ؟!

عجبتُ لهـا ! تشتكـي أنّهـا
غريبةُ دربٍ .. وأنـّي غريـبْ

أيا نفـسُ ! قلبي خبيـرٌ بدربي
ففي الدرب نورٌ و خِصبٌ وطيبْ

وفيـه جمـالٌ .. وفيـه جـلالٌ
وميدانُهُ للقلوب رحيبْ

و يا نفسُ! طيبـي بلُقيا حبيبـي
وهل في الحياة كلُقيـا الحبيبْ ؟!

فقلتُ وقالتْ .. وحرتُ وحـارتْ
بظلِّ صراعٍ رهيبٍ رهيـبْ

فأمسكتُ فأسي وحطّمتُ نفسي
وقلتُ : وصلتُ ديـارَ الحبيـبْ