أول الشروح على متن جسدها - علاء الدين عبد المولى

ـ (1) ـ‏
طريٌّ ملمَسُ الفردوسْ‏
أرتّبُ عبءَ أحلامي على أعتابهِ وأمرّ من بوابةٍ فُتِحَتْ‏
وكنتُ عيونَ قافلةٍ تسير بلا مدى في مطلق الصَّحراءْ‏
أصلّي للرّياحِ السّودِ:‏
أين المرأةُ الموعودُ قلبي بانبعاثـتها‏
كسهمِ الماءْ؟‏
ـ (2 ) ـ‏
أَنْ أراها تنزع الأزرارَ عَنْ‏
شجرٍ ينبتُ في فجرٍ من الأرواحِ/‏
أن أمشي وحولي من ذراعيها تراتيلُ من التفّاحِ/‏
تلكْم شهوة العهد الجديدْ‏
أن تمدّ اليدَ بالحلوى،‏
وأغفو في حريرٍ صاعداً ساعدَها النَّازلَ من كتف‏
النَّشيدْ‏
ذاك أصفى من بكاء الخمر في مجرى الوريدْ‏
ـ (3) ـ‏
دثَّرْتني بالسَّراديب الّتي تُودى إلى طوطمها‏
قلتُ: تنسابُ مناديلُ دموعي‏
عندما أَتْبَعُ ميعاداً من الياقوتِ‏
يسّاقطُ في جوفي مناراتٍ تدلُّ السَّفَرَ الأزرقَ‏
أين الطّرقُ المحتشدةْ‏
تلك بيّارةُ شهواتٍ أنا حارسُها العالي‏
أُبالي بالْتماعِ البرتقالِ الحُرِّ في مِنْجَمِ رجلَيْها،‏
وأستضوئُ في الَلَّيلِ بكفَّيها،‏
تمّدان الأراجيحَ وفي رأسيَ طفلٌ أزليٌّ‏
ينحني للجمرة المتّقدهْ...‏
ـ (4) ـ‏
أنتَ في حِلٍّ من الحبِّ،‏
تضاءَلْ زهرةً في عروةِ الأُفْقِ،‏
قميصُ الشّهوةِ الأحمرُ تدَّاخَلُ في طلعتهِ الألوانُ،‏
أنتَ الآنَ بحرٌ شقّتِ الأمواجَ فيهِ ربَّةُ اللّؤلؤ‏
والمرجانِ،‏
خُذْها لا تخَفْ‏
سرُّكَ الغالي انكشف...‏
ـ (5) ـ‏
سَكْرةُ اللَّيلُ تُنادى امرأةً في جهةِ الغربِ استدارَتْ قبّةً عطريّةً
تشتقُّ أسماءَ العصافيرِ من العِلْمِ الَّذي‏
يستشرفُ الأمطارَ في كنز الغيومْ‏
وأنا ملتحفٌ شَرْقَ أناشيدي، أصلّي اللّيلَ‏
في خلوتها ثم أقومْ‏
عارياً من قُدْس أقداسي،‏
وأجراسي كأشباحٍ على الأفقِ تَحومْ‏
________
11 / شباط /1995‏