أشهد فراشة ليلية - غادة السمان

هذه السماء المعدنية الباريسية
تكاد تقددني
بردها انياب كلاب مسعورة
و شمسها بلا حنان
و انا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه
***
خذني بين ذراعيك يا وطني
قبل ان يفوت الاوان
لا لا تاخذني اليك
دعني اتابع اشتعالي
فقد اضيء قليلا
مثل فراشة ليلية
في حقولك اللامنسية
***
لا اريد ان اموت على رصيفك
ببلادة ورقة خريف مستسلمة
فارتكني احترق في وهج الغربة
و احتفظ بظلي على جدارك الصلد
تذكار حب !