سحر العلاقات العسيرة - غادة السمان

ها نحن نتلو من جديد
الأكاذيب العاطفية العتيقة كلها
ونصدّقها!
ونؤكد أننا روح في جسدين،
ونستمتع بهراء كهذا، ونخط القصائد في إثباته!
ها نحن نضحك طويلاً لنكات عادية،
ويشتعل الكون بضوء غير عادي،
حين تلتقي نظراتنا في مهرجان الأوكسحين المستعادة.
أي أحمق لا يستسلم لحبه،
بدلاً من الانكباب على دراسته علمياً وموضوعياً
بعد تشريحه في المختبر؟
وهل عليّ اعلان منع التجول داخل شراييني،
لتكف عن الركض هكذا في دورتي الدموية؟
استسلم لسقوطي معك إلى النجمة في قبة السماء،
أغطي شفتيك بأصابعي كي لا تحاول أن تفسّر أو تبرر.
كي نقبل الأشياء على علاتها.
كي نحب علاتها! كي أحب طاقتك المذهلة على خداع الذات
والصدق مع الشعر في آن،
كي تحب غدري الوقح وقدرتي على النسيان، وترضى بحبي
الوعر.
ثمة ما يجعل حبك محبرة شاسعة،
أجهل كيف أخطّ كلمة الحرية بغير حبرها!