المحارب - فيصل خليل

حاول أن يعرفَ. .
هل يحلُمُ ؟
فوق رأسهِ
يلتمعُ " النيونُ "
لا المضاربْ !
ومثلما لو كان في "تبوكْ"
يقاتلُ الأعداءَ ،
لكنْ ،
دونما جواربْ !
وأبصر الأقران في " اليرموك "
يشكونَ من تأخرِ القروضِ
في " البنوكْ "
وكثرة الاعلانِ
عن قواعدِ السلوكْ
وكان بعضُهمْ
يصْبغُ حاجبَيْه
وبعضُهمْ
يضفُر شَعْرَ رأسِهِ
وبعضُهَمْ
يمشي على يديهْ !
وسمِعَ الكثيرَ
عن ضآلةِ الأجورْ
وعن وقوفِ الناسِ
في الطَّابورْ
وكانَ كلُّ شارعٍ
يكتظ بالغريبِ ،
والعجيبِ ،
والمواربْ
والنّاسُ. .
واللباسُ ،
واللُّغاتُ ،
و" الشِّيكاتُ ". .
من مُخْتَلفِ المشاربْ
وشاهدَ التّاركَ ،
والمتروكْ
وشاهدَ المالكَ ،
والمملوكْ
والماءَ ،
والهواءَ ،
والحنطةَ ،
والنّساءَ. . .
في القواربْ !
وحارَ في الزَّحمةِ
هل يَضربُ ؟
أم يُضربُ ؟
أم...يُضاربْ ! چ