الهاجس - فيصل خليل

لم يبقَ في فضائهِ غيمٌ
ولا ضبابْ
لم يبقَ في فضائِهِ
شمسٌ
ولا ترابْ
واستوتِ الأسماءُ. .
صار كلُّ شيء واضحاً
وقاسياً :
الخطأُ المزعومُ ،
والصّوابْ. .
والليلُ،
والنَّهارُ،
والبلبلُ ،
والغُرابْ. .
وبُقعُ الدَّمِ التي
تعلقُ بالأنيابْ
وانكشفَ الأبيض ُ،
والاسود. .
والخرافُ ،
والذئابْ..
***
لم يبقَ في فضائهِ " عقلٌ "..
هو الذُّلُّ
ولا صبرٌ
هو العلقَمُ. .
كم صحراء ،
كم منْ عطشٍ عليهِ
كي يُميِّزَ الماءَ ،
من السَّرابْ ؟
هو الذي يسألُ :
كم شجاعةٍ تلزمُهُ
كي يجدَ الجوابْ ؟
هو الذي يسألُ :
كم هزيمةٍ. .
كي يسمعَ القصفَ
على الرّؤوسِ
أو. . يُحسَّ بالحرابْ ؟
هو الذي يصرخُ
كم منْ طلقةٍ يحتاجُ
كي يقوى على الإنجابْ ؟ چ