المجد للدعاء - كمال خير بك

أحمل عبء الصمت في مسجدي
وجمرة مطلية بالدعاء
شاخت على جرحي ولم تبردِ
لكنها حَّرت سيول الدماء
وخلفت، في فوهة الموقدِ،
عجائزاً يبكين عهد الصبا
بين شواء اللحم والكستناء.
أيا فلسطين اسمعي واركعي
لعل في الدعاء
خبزاً وماء
لعل، في غياهب السماء،
سحابة تمطر في ليلنا
مجداً، وفجراً دائماً، وانتصار
وأنت، يا وهران، ظلي معي
ظلي مع النيران والاخطار
فشعبنا ما زال يهوى السلام
ما زال يهوى السحر والانتظار
ظلي .. فمنك الجرح والألام
ونحن، منا، عسكر من كلام.