صحراء اليقظة - كمال خير بك

... وأفرك عينيَّ، أدفع عني اللحاف،
ويهرب حلمي الكبير الجميلُ
أمام شعاع الصباح
كذئب يطارد بعض الخراف.
وأبحث، في جبهتي، عن صدى أو جراح
وعن ذلك الوحشِ، كنتُ أقبض، تواً، عليهِ
وأسحق في راحتي مقلتيه
(ففي مقلتيه
قبور تضم، بشوقِ عنيدٍ،
رفات بنينا وبعض بنيه)
.. فأضحك أضحك، دهرا، وأبكي
وأسأل، وهران، خلف شقائي، عنك
وأغرق أغرق بين دموعي وضحكي.