خيام - كمال خير بك

كان مثلي غيمة ثم انهمر
فوق صحراء الوجوه القاحله
وتساقطنا معاً ... في طريق القافله
وانتظرنا ألف عام
كي نرى فوق الغصون الراحله
بعثنا، عبر الثمر
زهرة تنبىء عنا
برعماً يهمس أنا
صدفة، من ألف عام، قد تقمصنا المطر
وسقطنا
فوق صحراء الوجوه القاحله،
فعرفنا
صدفة، أيضأ، بأن القافله
حين مرت من تحتنا
هرعت، واختبأت تحت الخيام.