إلى الرحاّلة كاف عبد الرحمن الكواكبي - محمد جمال طحان

بين عينيك وحزني ثلاث ورداتٍ
وردةٌ لعبد الرحمن :
صلبٌ هذا الجالس فوق العرش يعربد
وصوتكَ تذوره الريح
هل حقّاً صرخة حقٍّ تذهب بالأوتاد
أم تبقى تتلقّاها الريح
وتلقيها بعيداً
كي يتجنّبها الأوغاد ؟
...
وردةٌ لعدنان حين يسأل :
من يحبس أنفاس الرعد
من هذا الواقف بين الرؤيا والتفجير
فنرى برقاً لا يتبعه الرعدُ
ولا يتبعه المطرُ
كي يسقط هذا الوغدْ ؟
...
وردةٌ لنقطة ضوء لم تزل واضحة
ماذا تبقّى لكي يأخذوه
حين وردة العمر لم تعد يانعه ؟
ما الذي سوف يبقى
حين رجفة الحلم لم تعد سانحة ؟
قصّة بدت واضحة
وماذا ستخفي العناكبُ خلف جَمَال الشباك
إذا زفرات القهر غدت فاضحة
وماذا إذا صارت لحظة الحبّ سراباً
رعشةً لم تعد مفرحة
ماذا إذا سرقوا الحلم يبقى
إلاّ اليقظة الجامحة ؟! ..