الشفاه تعاني الظمأ - محمد جمال طحان

قلبها معلّقٌ وتنتظر
َمن يحملُ هموم مقلتيها
مَن يعينْ
فؤادَها الطعينْ ؟
مَن يفرّج كربَها الدؤوب
وينقذ الرسغين من مرصّع الحديد
من يعيدْ
لثغرها ابتسامةَ الحياة ؟
من يفلتُ اللجامَ من خصالها
فالليلُ في اشتياق غيظها اللجوج
من يقطعُ الطريقَ من لصوصها
ويمنحُ الأمانَ للعيون
من يسمحُ الجبين
ويغدقُ الحنان ؟
إذا مررتَ قربها فلا تسل
لا توقظ الدموعَ في المُقَل
لأنَّك إذا سألتها تقول :
سأبقى في انتظار
سيولد المحار
لآلئَ
وأولد انتحار .
* * * *