هذا ما يدمي كفر الكفر.. ويقتل جبروت الجبروت - محمد مأمون نجم

اليوم انتصبت رايات خضر فوق جبال من غيم وعقيقِِِ
تمتد من الماء إلى الماء على كتفي هذا العالم
وأبوذر يملأ كل حوانيت الفكرِ
ويدخل كل بيوت اللهِ
وأرصفة المدن الخرساء
يملأها غضباً أهدأ من عبق الوردِ
وإيماناً أرسخ من سلسلة القفقاس
وأنصع من ثلج القطب
ويمطر مع غيث الدنيا يمطر أسئلة
وسهاماً أبداً لا ترتد
بالأمس الغابر كان الطاغوت شظايا
واليوم اتحد الطاغوت
الدنيا ابتدأت تتجمع ضدي، من حولي، فوقي، تحتي
تتشكل أشكالاً شتى
أجهزةَ استخباراتٍ
وكلاباً ليليةْ
وفخاخاً أخويةْ
أقبيةً للكرم العربيِِّ
مشانقَ من صنع وطنيٍ
مؤتمراتٍ ضد الإرهابِ
فرق الموت الصدريةْ
خطف ، قطع رؤوس ، ومثاقبْ..
هدم أمريكي لمراقدْ
هدم شيعي لمساجدْ
فرقَ غباء شعبيةْ
ومراجع .. تحيا في العتمةِ
لم نرها ..
لم نسمعها تنطقْ ..
تحفر قبراً صفوياً يطمح أن يتسع لأمّةْ
وشيوخاً بدهاليز العهر الشرعي
تغطي بلحاها الكثة أغلظ عورات السلطان !
عادي أن تتآمر ضدي الدنيا.. كل الدنيا ..
إلا مئذنة الياقوتْ ..
أتفهّم موقف أعدائي ..
أتفهم منطق أعدائي ..
فأنا قد زرت حوانيت العفن الفكري جميعاً
لم يسلم مني حانوت .
أتكلم لغة الضوءِ.. ولكن أتقن لغة العتمةْ
وقرأت ( أجندات العتمة )
من أحلام العتمة أن النور يموتْ
لكن في ضمن حدود المصحفْ
ما أفظع أن
ما أفظع أن
يُصنع للمصحف تابوتْ.. !!
فليُصنع ذاك التابوت ..!
لوكل الدنيا ..
لوكل الدنيا أمست تكفر بالآيمانِ
وصارت تؤمن بالطاغوتِ ..
فإن المد المسلم .. ذاك العصبَ الناريَّ ..
سيبقى حياً ..
أبداً لن تلقاه يموتْ
هذا ما يدمي كفرَ الكفرِ .. ويقتل جبروتَ الجبروتْ..!!
هذا ما يدمي كفرَ الكفرِ .. ويقتل جبروتَ الجبروتْ..!!