أنتِ - محمد موفق وهبه

تُسَائلُ رُوحِيَ: مَنْ أنتِ مَنْ؟
فَيخفقُ قلبِـيَ: لا تسْـألي!

وَ تشـرُدُ عَيْنـايَ حالمتين
و أغْرَقُ في دَمْعِيَ المُسْـبَلِ

وَأمْضِي لأسْألَ عَنكِ الكِتابَ
ففيـهِ خيَالـكِ لـمْ يرْحَـلِ

فترقصُ دُنيَـايَ فِي بَسْـمَةٍ
وَيَسـْبَحُ قلبـيَ فِـي سَلسَلِ

وَ يَحْمِلنِي فِي الهَوَى زورَقٌ
إلى جُزُرٍ في الغَـدِ المقبـلِ

زهورُ البَسَـاتِينِ إنْ تبسمِي
وَ وَرْداتُها الحُمْرُ إنْ تخْجَلِي

نسِـيمٌ يرفُّ عَلى الجَـدْوَلِ
وَشَـدْوٌ عَلـى شَـفَةِ البُلبُلِ

خيَالٌ يَلـوحُ عَلى ناظِـرَيَّ
فأغفو وَأصْحُـو وَ لا يَنجَلِي


شِفاهُ البنفسَجِ تسْـألُ عَنـكِ
وَعَنْ ثَوبِكِ الأزرَقِ المُخمَلِي

غدًا سَوفَ تذوي إذا أقبَلـتْ
رِيَـاحُ الشـتاءِ وَلَـمْ تقبلِي

.

1960