ليتها لم تمر..! - محمد موفق وهبه

مَرْحَباً مَرْحَباً وَ يَضْحَكُ لحْـنٌ وتغنِّي عُصْفورَة فِي طريقِي
ثمَّ تغفو كـفٌّ بكـفٍّ ويخضَلُّ ارْتِعَاشٌ عَلى إهابٍ رَقيـق
وَعُيـون ترْتاحُ عَبْرَ عُيـونٍ تقرَأ العَتبَ فِي سُطورِ البَريق
موعِدٌ كـانَ فِي الحَنايـا حَنيناًً حُلماً جَالَ فِي ثنايَـا عُروقِي
..
وَالتقينا فَازْدَادَ شوقِيَ شَوقاً كمْ حَسِبْتُ اللقاءَ يُطفِي حَريقِي..؟!
يَا عُيوناً أغرَقتُ فيهـا فؤادِي كمْ فؤادٍ فِي بَحْرهنَّ غريقِ..؟!
جَرَّعَتنِي مِنَ الأماني كؤوسـاً لَمْ أذقْ فيها رَشـفةً مِنْ رَحيق
لَيتَنـي مـا حَيَّيتُهـا ذاتَ يَومٍ ليْتَهـا لمْ تمُـرَّ عَبْرَ طريقِي
.
1962