خلود - محمد موفق وهبه

أنا إنْ لَمْ تَسِـلْ دُموعِـيَ يَوماً وَعَصَانِـي لِكِبْريَائِي بُكائِي
وَأبى الشِّعْرُ أنْ يَبُـوحَ هُمُومِي فانتقى غيْرَ مَا يَقولُ شقائِي
فَأَنـا طائِـرٌ أغـرِّدُ للنـاسِ وَنفسِـي دُنيـا مِـنَ الأرْزَاءِ
••
سَكبَ اللهُ فِي عُروقِيَ شِـعْري فإذا مَا كتبتُ سَـالتْ دِمائِي
فِي حُروفِي تعيشُ روحِيَ يَا مَوتُ فَلَـنْ تستطيعَ مَسَّ بقائِي
سَوْفَ أمْضِي إلى الفناءِ بأشلائِي وَتحْيَا هَذِي الحُرُوفُ وَرَائِي
فأنا شمْعَة تـذوبُ وَلكِـنْ سَوْفَ يَبْقى مِنْ بَعْدِ مَوتِي ضِيَائِي
.
1964