تحدثه نفسه - محمد موفق وهبه

سِـرْ بي إلى دُنيـا جَدِيدَهْ
فَإِلامَ تَترُكُنـي وَحِيدهْ...؟!
سِرْ بي، ستطلعُ شمْسُنا فِي الدَّرْبِ مُشـرقةً وَليدهْ
ما عادَ يُطرِبُني هَديـلُ الوَجـدِ إِن غَنّى نَشيدَهْ..!
ما عادَ يَهزمُني سِـلاحُ الحُبِّ لَنْ أخشى جُنودَهْ..!

أَنقَذتُ مِن عَبَـثِ الزَّمانِ زهـورَ أفراحي البديدَهْ
أيقَظتُ مِن صَمتِ القُبورِ رَنيـنَ ضِحكَتِيَ التَليدَهْ
وغَسَـلتُ أَحزاني بِماءِ الـوَردِ فانتَفَضَتْ سَعيدَهْ
وهَجـرتُ أوهامي.. فأَزهَر رَوضُ آمالي الشهيدَهْ

أسْدِلْ على الماضي سـتارَ الهَجْرِ لا تذكُرْ عُهودَهْ
واركبْ منَ الآمـال أجنِحَةً تَجـوزُ بِنـا حُدودَهْ
هَيّا.. فَليسَ سِوى الحُبورِ يُقيلُ في الكُرَبِ الشَّديدَهْ
هَيّا.. فَلَيسَ سِـواهُ شـافٍ من هَواجِسِـكَ العَنيدَهْ

ما زِلتَ تَرزَحُ تَحتَ نيرِ الحُـبِّ لَم تَنـزَعْ قُيودَهْ
ما زِلتَ تَحلُمُ أَن تَعـودَ إِلى سُـوَيعاتٍ رَغيـدَهْ
آمالُكَ النَّشوى تَلاشَـتْ خَلـفَ أَوهـامٍ شَـريدَهْ

ِسرْ بي... كفاكَ تخط مِنْ حِبْرِ الدُّموعِ لها قَصيدَهْ
إنْ شـئتَ أنْ تلقَى المُنى دعْ عنكَ ذكراها بعيدَهْ
واحْمِلْ شبابَكَ وَانطلـقْ لِنَسيرَ في دَرْبٍ جَديـدَه
.
1960