العُقْدة الخضراءَ - نزار قباني

يا عُقْدتي .. ارْتَفِّي مطَلَّ اخْضِرَارْ
ويا نَهَاري ، قَبْلَ كونِ النهارْ
ويا قُلُوعَ الصَحْو .. مَنْشُورةً
يُصفِّقُ الشُبَّاكُ ، شُبَّاكُنا
عُشِّ عصافيرٍ مع الصيف طارْ..
تختبئُ النَحْلاتُ في ظِلِّها
فبينها وبينهُ .. ألفُ ثَارْ
ضَلَّ .. فما هذا زمانُ البِذَارْ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
***
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..
***
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
للشرق – إمَّا طَفَرَتْ – ضِحْكَةٌ
وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..
***
إنْ لُحتِ قبلَ الشمسِ في بابنا
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ
وكلُّ شُبَّاكٍ لدينا انتظارْ..