أَنَامِل - نزار قباني

لَمَحْتُها .. إذْ نَسَلَتْ
قُفَّازَهَا المُعطَّرَا
وقالتْ : هل تَرَى ؟
أرْشَقَ مِنْ أصابعي
أُنْظُرْ يَدِي .. وانْفَلَتَ
الحريرُ فوقي أَنْهُرَا
معي يَدٌ جميلةٌ
تَغْزِلُ شَمْعاً أصفرا
من النُجُوم قُطِّرا
تَرْشُقُ دربي جوهرَا
أناملٌ .. كأضْلُع البِيَانِ
مَرْصُوفةٌ ، ترجو بَنَانَ
عازفٍ لِتَجْهَرا
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
***
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
حَطَّ على إصْبَعِها
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
عنِّي ، غميساً أحمرا ..
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا