بَيْتي - نزار قباني

في حُرْجِنَا المَدْرُوزِ شُوحَاً
سَقْفُ منزلنا اخْتَفَى
فانْزَوَى .. وتَصَوَّفا
نَسَجَ الثُلُوجَ عَبَاءَةً
وبِدَخْنةٍ من غَزْل مِغْزَلِهِ
اكتسى وتلَفْلَفا..
أَتُريدُ أَنْ لا يُعْرَفا..
وحُدُودُ بيتي .. غيمةٌ
حَمَلْتهُ ألفُ فَرَاشَةٍ
بيتي ، فلا مَاتَ الوَفَا
الجريحةَ واكتفى ..
قِطَعُ الحَصَى في أرضِهِ
كَمْ مَرَّةٍ ، مَرَّ الصَبَاحُ
ببابهِ.. وتَوَقَّفا...
والمطَلَّ المُشْرِفَا..
سَقْفَاً ، ومَدْخَنَةً
يَرْقَى إليه الدَرْبُ
سكرانَ الخُطى مُتَعَطِّفا
انتهتِ الطريقُ.. تَخَلَّفا..
كَمْ نَجْمَةٍ دَخَلتْ عليَّ
تَرَكَتْ بِسُورِ حديقتي
شَالَ الحريرِ مُنَتَّفا..
سَقْفَاً ، ومَدْخَنَةً
وباباً ، ضارعاً ، مُتَفَلْسِفَا
يَرْقَى إليه الدَرْبُ
سكرانَ الخُطى مُتَعَطِّفا
حاذَى الطريقَ .. وعندما
انتهتِ الطريقُ.. تَخَلَّفا..
كَمْ نَجْمَةٍ دَخَلتْ عليَّ
تظنُّ عندي مُتْحَفَا..
تَرَكَتْ بِسُورِ حديقتي
شَالَ الحريرِ مُنَتَّفا..