إلى زَائِرَة - نزار قباني

حَسْبي بهذا النَفْخِ والهَمْهَمَهْ
يا رِعْشَةَ الثعبان .. يا مُجْرِمَهْ
زحفاً إلى غرفتي الملْهَمَهْ..
مفكوكة الأزرار عن جائعٍ
وشَعْرُكِ المسفوحُ .. خُصْلاتُهُ
مهملةٌ ، لا تعرف اللمْلَمَهْ
تائهةٌ كالفكرة المُبْهَمَهْ
ونَهْدُكِ الملتفُّ في ريشهْ
كالأرنب الأبيض في وَثْبِهِ
الله.. كم حاولتُ أن أرسمَهْ
هل ظَلَّ شيءٌ بَعْدُ ما حطَّمَهْ؟
آمنتُ باللَّذاتِ مَسْلُولةً
وكم لدى المرأة من طلبٍ
في جوع عينيها له ترجمَهْ
شهيّةَ العطر . أنا ماردٌ
فحاذِري أن تكسِري قُمْقُمَهْ
عواصفي ، وشهوتي الملْجَمهْ
لا يعرفُ الطوفانُ في جَرْفِهِ
وكم لدى المرأة من طلبٍ
في جوع عينيها له ترجمَهْ
***
شهيّةَ العطر . أنا ماردٌ
فحاذِري أن تكسِري قُمْقُمَهْ
ما أنتِ ؟ ما نَهْدَاكِ؟ إن قَهْقَهْتْ
عواصفي ، وشهوتي الملْجَمهْ
لا يعرفُ الطوفانُ في جَرْفِهِ
ما حلَّلَ اللهُ .. وما حَرَّمَهْ..