أمام البيت الحرام - أحمد سالم باعطب

ربَّاهُ أقبلت الوفودُ وزادُها
تَقْوى سَقاها بالدُّموعِ وجيبُ

لَكَ رحمةٌ عظمى تظلِّلُهم بها
ولهمْ نفوسٌ خشَّعٌ وقلوبُ

وقَفوا ببابِكَ يسألونَكَ نعمةً
ورضاً وأنتَ تبَرُّهُم وتُجيبُ

ووَقَفْتُ معقودَ اللِّسان فما معي
إلا أمانٍ نُوَّمٌ وذُنُوبُ

**

2

ربَّاهُ جئتُكَ تائباً قد مسَّني
ممَّا جنيتُ ضلالةٌ ولُغُوبُ

عَظُمَتْ مواسمُك التي أعددتَها
للتائبين بها الحياةُ تطيب

ورجعتُ يا ربي إليكَ وجَعْبَتي
ملأى حكايا والجوانح حوبُ

فامنُنْ عليَّ عفوِكَ إنَّني
في ساح فضلِكَ طائعٌ ومنيب