لجفاف ورد الذاكره - ياسر الأطرش

غطّي بمعطفكِ الخريفيِّ‏
المواجعَ‏
برتقاليٌّ صراخكِ‏
فارتدي عُريي‏
لأحفرَ في سماء الشمعِ‏
مرثاتي‏
وأصمتَ..‏
أخضرٌ كالماء وجهكِ‏
باركي كفّي‏
لأخرج من نخيل دمي‏
إلى ما ليس يمكنُ‏
قبّليني‏
قبل أن يصحو أبي‏
من ليل آدمَ‏
ضلعكِ المكسور عشبٌ‏
ضرّجيني بالفناءْ..‏
* * *‏
شجرٌ‏
ويبتعد المحاربُ‏
من خصاب هزيمةٍ‏
لجفاف ورد الذاكره!..‏
سيفٌ..‏
وقامة والدي صيفٌ‏
توسَّدَ برد سيّدةٍ‏
ونامْ‏
شُدّي وثاق دمي‏
بلحمكِ‏
إنّ هذا الضوء يهربُ‏
طوّقي مائي بجذرك‏
قبل أن تمشي القلوب على القلوبِ‏
على الحطامْ..‏
* * *‏
وردٌ‏
لعينيكِ اللتين استلتا من نحل جرحهما‏
عُصارة أغنيه..‏
الحلمُ‏
كوّمني على سرج الفراغْ..‏
لمَ تنهضين الآنَ‏
من صحوي وصوتكِ‏
خائفٌ‏
من شارعٍ ما فيه طعمكِ‏
من رصيفٍ‏
لم يزل أعمى‏
ومن تفاح قلبكِ‏
عندما يرنو‏
وينطفئ الفقيرْ!..‏
لكِ أنتمي‏
لا شيء في رحم المساءْ‏
الطين أخرسُ، والقوافل عاقره..‏
وغبار كفيكِ الطفوليينِ‏
غيمةُ أصدقاءْ..‏
وردٌ‏
لعينيكِ اللتين استلتا مني‏
أنا أبهى.. وقريةَ محتوى‏
حطّ الهوى‏
طار الهوى‏
من ضلعكِ المكسورِ‏
أبتدئ القصيدةَ‏
ثمَّ لا تكفي لأفرحَ‏
قامتي‏
الطين أخرس والقوافل عاقره‏
شجرٌ‏
ويبتعد المحاربُ‏
من خصاب هزيمةٍ لجفاف ورد الذاكره..‏
صمتٌ يُعبَّأُ في أغانينا‏
اصعدي‏
أنا.. مؤمنٌ بسنا رؤاكِ الكافره!!..‏