احتجاجاً عليكِ - ياسر الأطرش

إذا عدتُ يوماً إلى قبر أهلي‏
اعذريني‏
وعُودي إليكِ.. احتجاجاً عليكِ‏
وصلّي على أهلكِ الطيّبينْ..‏
لأنَّ المسافة عيسى.. هُزمنا‏
وعثمانُ ولَّى بني عبد شمسٍ رقاب الخيولْ‏
لأنَّ اللواط انتهى في المرايا.. ملوكاً‏
كُسرنا!..‏
لأنَّ ابن خلدون خان الفقيره1..‏
فلا تسرقي من سمائي وضوحي‏
هوية أهلي اقتياد السبايا‏
عَرايا‏
إلى مذبحٍ في دمشقْ..‏
ولسنا بريئين مما أردنا‏
أنا وردةٌ في سيوفِ الحكايا‏
وأنتِ الصدأْ..‏
وأنتِ النزيف الذي تشتهيه الخواصرْ‏
هوية أهلكِ تفاح عينيَّ‏
يسقط قبل الخريف بعامْ‏
لأنَّ الكلام انتهى في الكلامْ‏
سأبقى أحبكِ..‏
حتى يفيق الضمير الذي في المقاهي ينامْ..‏
فلا تأخذيني بذنب الخيولِ‏
التي ضيّعت في البلاد السنابكْ‏
ولا تتركيني على حدّ حسنكِ أمشي إليّْ..‏
فقد أستظلُّ بصدق يديكِ‏
وأعبر صبّار خوفي عليكِ‏
بخوفي عليّْ..‏
أنا حين أبكي على باب وجهكِ‏
أقصى ندى في صباح العصافير.. منفى‏
وأهلكِ..‏
يا السيف أين تعلّمتَ جني العسلْ؟!..‏
فَراش الفوانيس أعمى، وأهلي‏
-أنا حتفُ قلبي، وأنتِ الفتيلْ‏
ولكنَّ جوع البيادر أعلى‏
ونبضُ اللقاء الذي سوف يأتي‏
جديرٌ بقبله..‏
فلا تعبري في الزجاج المفرّغ من قامتينا‏
ولا تستريحي على ضفّةٍ في خريفِ الوعولْ‏
لأنَّ انتظار المحطةِ‏
أوشكَ.. أن يستريحْ‏