كيف سأهدأ ..!؟ - ياسر الأقرع

يا مولاتي ...
حين اللحظةُ عند غيابكِ
تُذهلُ روحاً ... تُحرق فكراً
حين حضورك بضع ثوانٍ
يصبح عمراً
حين أُبَعْثَر في عينيكِ
لأكتب شعراً
تهرب كلماتٌ من شفتي
وتثور الفوضى في لغتي
لا أدري .. من أين سأبدأ
كيف يعود العقل وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ..
في عينيك ..
في شيطنة البسمة تغوي
حين اللون المرهقُ .. يولدْ
لون بنيٌّ .. جنيٌّ
في دنيا عينيكِ .. توقدْ
أتناثر في كل مكانٍ
أتناثر حتى أتوحَّدْ
حين أراني في عينيكِ
أبحثُ عن منفايَ لديكِ
أُبدِعُ أشعاراً لم تُقرأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ...
حين رنين الضحكة يعلو
أهدأ لثوانٍ .. أتأمّل
أبحث خلف الضحكةِ عنّي
وأضيع .. أضيع ولا أسأل
يخطر في بالي .. إن تهدأ ....
يخطر لكنّي أتحمّل
فأرى وجهاً يمطر سحرا
وشفاهاً تتنهد عطرا
ذاتي من ذاتي تتبرأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ..
حين أسافر خارج ذاتي
كي أتغرَّبْ
حين أفتش في أنفاسِكْ
عن طير برّي مُتعَب
وأرى كفّكِ فوق جبيني
حين يجيء الليل .. وأتعب
حين أشاهد دون إراده
دمعاً يُكسرُ فوق وساده
في ظلّ دماري يتفيأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ...
ها نحن نفتّش عن حلٍّ
ونبعثر أرصدة الوقتِ
فتعالي نُنْهِ مشكلةً
هذا عقلي ... هذا أنتِ
لو شئت أمضي مسجوناً ..
في عقلي .. قولي في موتي
لو شئت لفكري أن يعمل
فانتظري .. حتى أتنقّل
من أسوأ حالٍ للأسوأ ..
حتى يعود العقل .. وأهدأ ... !؟