في حارتنا خبر عاجل - ياسر الأقرع

في حارتـنا يسري الخبرُ
يسـري مثل البرق الخبر
كلمات تلقـى في عبث
تلقـى .. ثم يطير الشرر
تتعثر بالهمـس شـفاه:
ليـس الأمر كما يُنتظر
قالوا...إنّ الرجل العاقلْ
جنّ... وطار الخبر العاجلْ
* * * * * *
يتردد فـي الحـارة أنّي
بعض وجودي يُسرق مني
وبـأنّ امـرأة تسـكنني
أو أنّـي ..
يسكنني جنّي
وبـأنّي مذبـوح عشقاً
سأكذّب ما يـروى عني !؟
لم أُقـتل بعـدُ ..
ولكنّي
مـولاتي ... جـداً متفائلْ
* * * * *
قالـوا شعري في عينيكِ
بعض حطامي بين يـديكِ
وضـلال الخـطوة يتعبني
يبحث عن مرسـاه لديكِ
مسٌّ ..
وضياعٌ ..
وذهولُ ...
يا مـولاتي مـاذا أقـولُ
سـحر في فوضى شـفتيكِ
ضيّعني مـن دون مقـابـلْ
* * * * * *
قالـوا كيف أضيّـع عمري
في عينيك ..
وأحفر قـبري
وأصـوغ الأشـعار جنوناً
محضُ سـراب يتعب فكري
وأبـعثـر ذاكـرتي حتـى
أختصر الكون بـ "لا أدري"
سألوا ..
فتجاهلتُ ..
فدسّـوا
خلـف خطانا ألف مراسـلْ
* * * * * *
إن ذكـروك انشقّ سـكوني
وانفجـرت نيـران جنـوني
لـثوان تـمتـد يـديـك
جسـراً بين المـوت وبيـني
اسـمك يقفز فـوق شفاهي
وخيالـك يـرقص في عيـني
أتـعثّر بالـوهم ..
فأمضـي
مقتـولا يبحث عـن قـاتلْ
* * * * *
نثـروا في الحـارة قـصتنا
فـهنا خبر منهـا ... وهنـا
لـو ذاقـوا خمرة عينيـك
مدنٌ سـوف تزاحم مدنـا
لكـنّي اسـتودعتـك عمراً
خبّـأت بـعينيك الـزمنـا
فـغدا أحـلى خبر عـاجل
في حـارتنا حبّك .... وأنـا