السارقة - عبد السلام بركات زريق

بدأتِ تسرقينَ الحزنَ يا عصفورةَ المطرْ
تجرِّدينَ الدَّمعَ من ألوانِهِ
وتقرأينَ السِّفْرَ من عُنْوانِهِ
بدأتِ تُشبهينَ طائراً حزيناً هدَّه السَّفَرْ
قد كنتِ يا صديقتي مخبوءةً في حُلْمِكِ السَّعيدْ
تغرِّدين كالطيورِ في الغصونْ
وترقصينَ كالطيوفِ في العيونْ
ماذا فعلتِ يا حبيبتي بقلبكِ الوليدْ
أصبحتِ مثلَ الليل يعشق السَّهرْ؟
وصرتِ ِمثلَ الأرض تشربُ المطرْ؟
وقد أتيتُ من غدي من عالمي البعيدْ
لأشعلَ النيرانَ في تمثالكِ الفريدْ
11/1/2008