رحيق الحياة - عبد السلام بركات زريق

هل تذكرينْ ؟
ميعادَ قلبينا مع الأملِ الحزينْ ؟
وبلاهةَ النظراتِ ترقص كالحبابِ..
على عيون المعجبينْ
وأنا وأنتِ نذوب صمتاً في الغرام وما لديهْ
قمرٌ وأغنيةٌ تذوبُ على يديهْ
هي روحُهُ والآهُ نَزْفُ الأمنياتِ بمقلتيهْ
ملعونةٌ تلك الثواني ما لَها؟
ورديةٌ آمالُها
مقطوعةٌ أوصالُها
عُذرية آجالُها
وأنا وأنت أتذكرينْ ؟
نلهو و أنزفُ في هواكِ وتحلُمينْ
لا تحلُمي
فالحُلْمُ سافرَ بعد أزمنةِ الفناءِ..
وخلف أستارِِ الخرابِ
عاف الطهارةَ للفجورْ
ترك الموائدَ للذئابْ
ولكلِّ ذي ظُفُرٍ ونابْ
وفُتاتُها للهائماتِ ..
وبين أفواهِ الذبابْ
من جاع فلينْطَحْ بقَرْنيه المذابينِ السَّماءْ
وَلْيَجْلُدِ القدرَالرَّهيبَ بما يشاء من الدعاءْ
من طول ما سُفكتْ بمحرابي النُّذورْ
وهتكتُ أعراضَ الحروفِ..
تكاد تغرقني السُّطورْ
فلتشربي كأسَ الحياة..
رحيقَها العذبَ الطَّهورْ
13/11/2008