إلى الزيدي المنتظر - عبد السلام بركات زريق

وامعتصمْ !!
تنسلُّ آلافُ السيوفْ
تجري لتدركَ ثأرَها
تروي به ظَمَأَ الصحارى للدماءْ
مهلاً .. فقد كشفوا الرداءْ
فادخلْ لتجمعَ ما استطعتَ من الحروفْ
وانثرْ على زمن الفناءْ
بعضَ المدادِ من السطورْ
علَّ القبورْ
من صمتنا .. من عُهرِنا
تفترُّ من رَحِمِ المماتِ إلى النشورْ
كنَّا نعانقُ ألفَ سيفٍ في زمان الكبرياءْ
حتى النجومُ من السماءْ
كانت تحنُّ إلى الرجالْ
كانت تفرُّ من النِّصالِ ..
لتستريحَ على النِّعالْ
لَلْحَقُّ .. تعرفُ قدرَها
واليومَ ... في الزمن الهباءْ
آلافُ آلافِ الثُّغورْ
تصحو وتحلمُ في حياءْ
أنْ تستريحَ على حذاءْ
22/12/2008