أفي سؤالك خمر تسكر العُقَلا - ابن شيخان السالمي

أفي سؤالك خمر تسكر العُقَلا
وقد غدا كلنا من كأسه ثَمِلا

فصَّلتَ لي من صنوف الودّ أقبيةً
فها أنا اليوم أكسوكَ الثنا حُلَلا

يا سابقاً في ميادين الصفاء على
جُرْدِ الوفاء لقد أحرزت كل عُلا

نعم أقول وخير القول أسلمهُ
وشرُّه ما على آتِيهِ جرَّ بلا

اللغز نهج لأرباب البطالةِ لا
تسلكهُ واسْلك طريقاً قد زكا عملا

تغدو البصائر حسرى من غباوته
وإن أميط غماه عاد مبتذلا

قليل فائدة إن حُلَّ مُشْكِلُه
وحسرة إن يكن عن حله نكلا

لكنه جائز والأصل فيه حديثُ النخ
لة اللَّتْ تحاكي مؤمناً مَثلا

إذا نبتْ بادرات الفهم واندهشت
بمَعْرك من صعاب العلم فهو جلا

في مثل ما رمتَ لغزاً نحو قدك سلا
حُ العلم عِزّاً إذا جيش البلا حَمَلا

فقَدْك مبتدأ معناه حَسْبُك من
عزٍّ وما بعد مرفوعٌ به عملا

إن كان لغزك هذا فهو ذاكَ وإلاَّ
فالمثيل كثير عند من عقلا

يا رب فاسدِل على العبد الضعيف
من العفو الكثيف رداءً يستر الخللا