أن تكونوا في الهوى من حزبنا - ابن شيخان السالمي

أن تكونوا في الهوى من حزبنا
فأشركونـا لـذة فـي قربنـا

هتفت فيكـم دواعـي شربنـا
هذه الأزهار قـد حفـت بنـا

نقطف الورد ونجني الياسَمين

يـا ندامـاي جـلا أذهانِنـا
شأننـا العالـي فَنَـا شنَأنِنـا

فاشرحوا الألباب من ريحاننـا
نفح النرجـس فـي بستاننـا

برياحين شفت قلب الحزيـن

فَمْهَـم الرعـدُ وحيَّـا علنـا
فتلقَّتـه الأراضـي بالهـنـا

مذ بكى السحب وأبـدا حَزَنـا
ضحك الـورد ونـادى أننـا

دولـةٌ شوكتُنـا للمعتـديـن

مُذْ علمتُ الوُرْقَ والبَرقَ هـدا
ونسيم الروض أهدى لي الهدى

وحمامُ الأيك في الغصن شـدا
قلت أهـلاً بكـم يـا سُعَـدا

أنتم شـرح لقلـب الآيسيـن

خبرة المجهول فـي تعليمـه
وجمال الشيءِ فـي تنظيمـه

والهوى يعرف فـي تعظيمـه
صدق الشاعـر فـي ترنيمـه

ذكركم يقرع سمع السَّامعيـن

باتَ طرفُ الدهر عنَّا نائمـا
ورِواق الأنـس فينـا قائمـا

فرِدُوا يا قـوم عيشـاً ناعمـا
نلتـم الفخـر وعـزّاً دائمـا

رُتَّعاً في دهـر قـوم نائميـن

هذه كشميـر فـي إحسَانهـا
وفنون الحسـن فـي أفنانهـا

أصبحت أزمير من أعوانهـا
كتب السعـد علـى حيطانهـا

فأدخلوهـا بسـلام آمنـيـن