اِغفي على شِعري - هلال الفارع

اِغْفي عَلى شِعْري، فَإِنَّ قَصائِدي
عَزَفَتْ عَلى أَهْدابِ عَيْنِكِ أَجْمَلَ النَّغَمِ
وَتَصَنَّعِي النَّوْمَ الْحَرونَ،
وَقَلِّبي جَنْبَيْكِ بَيْنَ أَزاهِرِ الْكَلِمِ
اِغْفي عَلى وَقْعِ الْحُروفِ،
وَراقِصي أَنْفاسَها،
وَتَصَيَّدي ما شِئْتِ مِنْ عَبَقي،
وَصَيْدِ فَمي
أَنا ما ذَبَحْتُ حُشَاشَتِي،
وَنَزَفْتُ أَنْهارًا مِنَ الإِرْهاقِ وَالأَلَمِ
إِلاَّ لِيُورِقَ في مَنامِكِ مِنْ سُهادي
أَرْوَعُ الْحُلُمِ
اِغْفي عَلى شِعْرِي إِذًا
-عَسَلِيَّةَ الْعَيْنَيْنِ –
ثُمَّ تَوَرَّدِي خَدًّا..
فَأَنْتِ تُعاقِرِينَ دَمِي!!