قالَ عِفريتٌ منَ الشِّعر/1 - هلال الفارع

مـــا أَجْمـــلَك
*****
ما أَجْمَلَكْ !
يا أَنْتَ .. يا قَمَرًا،
تَرَجَّلَ مِنْ سَماواتِ الْفَلَكْ
فَهَفَا إِلَيْكَ القَلبُ،
حَتَّى صارَ نَبْضُ القلبِ لَكْ
وَمَشيْتَ ما بينَ الخَلائِقِ،
مثلما يمْشي مَلَكْ
تَغْفو على صَدري،
فَيُشْعِلُني العِناقُ.. وَتَنْطَفي
... ما أَكْسَلَكْ !
وَأَكادُ أَظْفَرُ بانْتِهائِكَ في يَدَيَّ.. وَتَخْتَفي
... ما أَقتَلَكْ !
وَأَموتُ فيكَ.. أَموتُ فيكَ،
وَأَنْتَ تَنْسى أَنْ تَموتَ على فَمي
... ما أَهْمَلَكْ !
يا ذابِحَ الشِّرْيانِ..
هذا عَرْشُكَ الدّامي، فكيفَ تَحُزُّهُ
... ما أَجْهَلَكْ !
وَأَظَلُّ أَرضى..
هكذا – يا سيّدي – شَرْعُ الهوى:
مَنْ هامَ فيكَ.. فقدْ هَلَكْ!
سُبحانَ مَنْ أَشْقى بِرَوْعَتِكَ الجَمالَ..
... وَبِالشَّقَاوَةِ جَمَّلَكْ !!!