حلمٌ ..فقطْ - يوسف الديك

لحلمٍ تراقص بين الجفون
دعيني أغنّي
وأنضو عن الورد
وجه الغبار
وعمر التمّني
لصوتك هذا
النبيّ ، الشقيّ ، النديّ ، العصيّ
احمليني فإنّي
إذا ما تواصل خيط الدموع على وجنتيّ
اطرّزُ نهراً من المستحيل ،
واحمل روحي على كفّ جنّيْ
***
أنا الأمنيات الثقيلة
صدري حقول السراب
وقلبي بحجم اللقاء السريع
صغيرٌ
وصمتي كموتي
وكلّ الذين أحبّوا ، وتابوا
يغارون منك عليكِ .. ومنّي
أنا المستتبُّ
كبرق طويلٍ بليل المطر
أنا ما تبقّى من الكبرياء
في لحاء الشجر
وانت اختصار النساء
الزهور ، الغناء ، البكاء ، السَّهرْ
فماذا يكون الربيع بغيرك ..!
ماذا يكون الندى ؟
ومن ذا إذا مقلتاكِ تلوح
يكون القمر ؟
وأنت ارتباك المسافر
في القبلات السريعة
شريان قلبي الأخير
ورعشة عصفورة تعلن بدء وصول المطر
***
انتظرتك قرب المحطة
فجراً ،
وجئت ..!
ولكن تكسّر بين الضلوع الفراغ
تاخر فينا ارتواء السنين
توسلت موتاً بآيلت خصرك
ألا ليت صدرك كان الجحيم المقيم
وتحلو جهنّم إن كنت فيها
وفي مقلتيك تطيب سقر
أكِرُّ ، أفِرُّ
ولا أستقرُّ
فكيف بربِّك منكِ ، إليكِ
يكون المفر...؟
***
أحبُّكِ حرفاً ، أحبُّكِ نزفاً ،
أحبُّكِ موتاً ، وصوتاً .. وصمتاً
وقهراً ، وخمراً
وجهراً ، وسرّاً ,,
احبُّكِ بيني وبيني
ومهما تغيبين تظلين وسم البياض
لبؤبؤ عيني
وتبقين أشهى معاني الغرام
بوح الأغاني ، وسرّ الأماني
ونزف الحروف بلحن الوترْ .
تجيئين باسمك ، اهلاً .. وسهلاً
تجيئين باسم الطيور
النسيم ، الربيع الزهر ..!
أحبُّكِ انتِ كما ترتضين
بكل الثواني
بكل الأماني
بكل الأغاني
بكل معاني الجليّ كغيمة صيفٍ
فأنتِ المفيد الجليّ الغنيّ
وأوتار صوتكِ كلّ المفيد والمختصر .